بريق وجرأة

WT Writer
Jan 22, 2020
من‭ ‬المعالم‭ ‬البارزة‭ ‬إلى‭ ‬الفن‭ ‬المذهل‭ ‬والتسوق‭ ‬والأطباق‭ ‬الفاخرة‭ ‬بجودة‭ ‬النجوم ‬تكتشف‭ ‬فاي‭ ‬بارتل‭ ‬كيفية‭ ‬وضع‭ ‬لمسات‭ ‬معاصرة‭ ‬على‭ ‬الأجواء‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬الخالدة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬مزج‭ ‬القديم‭ ‬مع‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تنام‭ ‬أبدًا

مع‭ ‬دواماتها‭ ‬الزرقاء‭ ‬الجريئة‭ ‬التي‭ ‬تمزج‭ ‬التلال‭ ‬في‭ ‬السماء‭ ‬بلمسات‭ ‬من‭ ‬اللونين‭ ‬الأصفر‭ ‬والأبيض‭ ‬اللامعين‭ ‬تتخلل‭ ‬الظلام،‭ ‬تتمتع‭ ‬لوحة‭ ‬ليلة‭ ‬النجوم‭ ‬لفان‭ ‬جوخ‭ ‬بسحرٍ‭ ‬خاص‭ ‬يدعوك‭ ‬للاسترخاء‭. ‬مأخوذةً‭ ‬بسحرها،‭ ‬تلمست‭ ‬طريقي‭ ‬برفق‭ ‬إلى‭ ‬مقدمة‭ ‬الحشد‭ ‬الصاخب‭ ‬الذي‭ ‬تجمّع‭ ‬للاحتفال‭ ‬بجمالها‭ ‬المؤلم‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬توقفت‭ ‬في‭ ‬مكاني‭ ‬بحزم‭ ‬على‭ ‬خط‭ ‬المشاهدة‭. ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬أصغر‭ ‬مما‭ ‬كنت‭ ‬أتخيل‭ ‬أنها‭ ‬ستكون‭ ‬عليه،‭ ‬لكني‭ ‬تجرأت‭ ‬على‭ ‬الميل‭ ‬قليلًا‭ ‬نحوها،‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬جرعة‭ ‬مثيرة‭ ‬للإعجاب‭ ‬من‭ ‬النظرات‭ ‬الجانبية‭ ‬من‭ ‬حارس‭ ‬الأمن‭. ‬

تم‭ ‬رسم‭ ‬اللوحة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1889‭ ‬أثناء‭ ‬إقامة‭ ‬الفنان‭ ‬في‭ ‬ملجأ‭ ‬سانت‭ ‬بول‭ ‬دى‭ ‬موسول‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬سان‭ ‬ريمي‭ ‬دو‭ ‬بروفنس،‭ ‬وهي‭ ‬مليئة‭ ‬بالحركة‭ ‬الفنية‭ ‬الخلابة‭. ‬ومتغلبةً‭ ‬على‭ ‬رغبتي‭ ‬الخانقة‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إليها‭ ‬ولمسها،‭ ‬أخذت‭ ‬لقطة‭ ‬ذهنية‭ ‬أخيرة‭ ‬لبنك‭ ‬الذاكرة‭ ‬قبل‭ ‬إفساح‭ ‬المجال‭ ‬للصف‭ ‬التالي‭ ‬من‭ ‬المتفرجين‭.‬

كان‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬مما‭ ‬يمكن‭ ‬رؤيته‭ ‬داخل‭ ‬متحف‭ ‬نيويورك‭ ‬للفن‭ ‬الحديث؛‭ ‬فبعد‭ ‬إعادة‭ ‬فتحه‭ ‬مؤخرًا‭ ‬بعد‭ ‬عملية‭ ‬تجديد‭ ‬ضخمة،‭ ‬والتي‭ ‬جلبت‭ ‬صالات‭ ‬عرض‭ ‬موسعة‭ ‬ومساحات‭ ‬جديدة‭ ‬تمامًا‭ ‬مخصصة‭ ‬للعروض‭ ‬الحية‭ ‬والأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬الإبداعية‭ ‬والمحادثات‭ ‬المثيرة،‭ ‬تعج‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسة‭ ‬المحبوبة‭ ‬بالأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬منظور‭ ‬جديد‭ ‬حول‭ ‬تجربة‭ ‬نيويورك‭ ‬الفنية‭ ‬الجوهرية‭. ‬

View-of-the-Public-Square-and-Gardens_Timothy-Schenck

نظر‭ ‬داخلي‭ ‬للسفينة

نعم،‭ ‬يمكنك‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬أفضل‭ ‬الأعمال‭ ‬إثارة‭ ‬للدموع‭ ‬في‭ ‬روثكو،‭ ‬والساعات‭ ‬الذائبة‭ ‬لدالي‭ ‬وحتى‭ ‬ثلاثية‭ ‬الأحلام‭ ‬بحجم‭ ‬الجداريات‭ ‬لمونيه‭. ‬ولكن‭ ‬يمكنك‭ ‬الآن‭ ‬أيضًا‭ ‬مشاهدة‭ ‬الأعمال‭ ‬الناشئة‭ ‬td‭ ‬استوديو‭ ‬ماري‭ ‬جوزيه‭ ‬وهنري‭ ‬كرافيس‭ (‬المساحة‭ ‬الجديدة‭ ‬للبرمجة‭ ‬الحية‭ ‬والتجريبية‭) ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬موطنًا‭ ‬لأعمال‭ ‬مثيرة‭ ‬للفضول‭ ‬بواسطة‭ ‬مايسترو‭ ‬الموسيقي‭ ‬الإلكتروني‭ “‬ديفيد‭ ‬تيودور‭” ‬عندما‭ ‬زرتها‭. ‬

بينما‭ ‬كنت‭ ‬أتجول‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الغرفة،‭ ‬وأدير‭ ‬أذني‭ ‬نحو‭ ‬الأصوات‭ ‬التي‭ ‬يتردد‭ ‬صداها‭ ‬من‭ ‬العناصر‭ ‬اليومية‭ ‬المعلقة‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ (‬كان‭ ‬القرص‭ ‬الصلب‭ ‬القديم‭ ‬للكمبيوتر‭ ‬هو‭ ‬الأداة‭ ‬المفضلة‭ ‬لدي‭)‬،‭ ‬وجدت‭ ‬نفسي‭ ‬أشتهي‭ ‬موسيقى‭ ‬تصويرية‭ ‬مختلفة‭ ‬تمامًا‭ – ‬تلك‭ ‬الخاصة‭ ‬بنيويورك‭ ‬نفسها‭.‬

يجذبك‭ ‬صوت‭ ‬قطار‭ ‬الأنفاق‭ ‬بينما‭ ‬يمر‭ ‬مسرعًا‭ ‬والصوت‭ ‬المتواصل‭ ‬لأبواق‭ ‬سيارات‭ ‬الأجرة‭ ‬وطقطقة‭ ‬الأحذية‭ ‬المتناثرة‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬الأرصفة‭ ‬وصفارات‭ ‬الإنذار‭ ‬والباعة‭ ‬المتجولين‭ ‬إلى‭ ‬شراء‭ ‬المعجنات‭ ‬وساندويتشات‭ ‬الهوت‭ ‬دوج‭ ‬الشهية‭ ‬بخلطة‭ ‬نيويورك‭ ‬الكثيفة‭… ‬قد‭ ‬تبدو‭ ‬النتيجة‭ ‬الحيوية‭ ‬مملة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للبعض‭ ‬ولكن‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي،‭ ‬كانت‭ ‬مثيرة‭ ‬للغاية‭. ‬فبعد‭ ‬أن‭ ‬كنت‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬من‭ ‬الرواد‭ ‬الدائمين‭ ‬لشوارع‭ ‬لندن‭ ‬المزدحمة،‭ ‬جعلني‭ ‬عقد‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬أفتقد‭ ‬أصوات‭ ‬الشوارع‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الطقس‭ ‬الشتوي‭ ‬كان‭ ‬باعثًا‭ ‬على‭ ‬الحيوية‭ ‬تمامًا‭ – ‬كنت‭ ‬قد‭ ‬نسيت‭ ‬شعور‭ ‬الهواء‭ ‬البارد‭ ‬وهو‭ ‬يصفع‭ ‬وجهي‭ ‬بعاصفة‭ ‬دون‭ ‬الصفر‭ – ‬كنت‭ ‬مصممة‭ ‬على‭ ‬قضاء‭ ‬معظم‭ ‬وقتي‭ ‬في‭ ‬الاستكشاف‭ ‬سيرًا‭ ‬على‭ ‬الأقدام‭.‬

ومع‭ ‬قفازات‭ ‬ثقيلة‭ ‬وقبعة‭ ‬صوفية،‭ ‬كان‭ ‬الانطلاق‭ ‬في‭ ‬جولة‭ ‬سيرًا‭ ‬على‭ ‬الأقدام‭ ‬في‭ ‬سنترال‭ ‬بارك‭ ‬غير‭ ‬قابل‭ ‬للتفاوض‭. ‬آخر‭ ‬مرة‭ ‬زرته‭ ‬فيها،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2004،‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬ثلوج‭ ‬على‭ ‬الأرض‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬في‭ ‬صباح‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬المفعم‭ ‬بالنشاط‭ ‬في‭ ‬نوفمبر،‭ ‬وبينما‭ ‬كان‭ ‬المتزلجون‭ ‬يتسلقون‭ ‬عبر‭ ‬حلبة‭ ‬التزلج‭ ‬على‭ ‬الجليد‭ ‬كانت‭ ‬الأوراق‭ ‬المتساقطة‭ ‬من‭ ‬الأشجار‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬بألوان‭ ‬دافئة‭ ‬من‭ ‬البني‭ ‬والأحمر‭ ‬والبرتقالي‭.‬

‭”‬مهلًا،‭ ‬من‭ ‬أين‭ ‬أنت؟‭” ‬صرخ‭ ‬شخص‭ ‬غريب‭ ‬ملفوف‭ ‬مثل‭ ‬رجل‭ ‬ميشلان‭.‬

‭”‬دبي‭”‬،‭ ‬رددت‭ ‬مجيبة‭.‬

فقال‭: “‬لقد‭ ‬سمعت‭ ‬أنها‭ ‬بلد‭ ‬لطيف‭ ‬للغاية‭”. ‬كان‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬أوضح،‭ ‬لكن‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬ابتسمت‭ ‬واستمررت‭ ‬في‭ ‬جولتي‭ ‬بالمدينة‭. ‬على‭ ‬أي‭ ‬حال،‭ ‬كان‭ ‬لدي‭ ‬موعد‭ ‬غداء‭ ‬في‭ ‬ماريا،‭ ‬وهو‭ ‬مطعم‭ ‬إيطالي‭ ‬شهير‭ ‬على‭ ‬حافة‭ ‬الحديقة،‭ ‬حيث‭ ‬يمكنك‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬مصادفة‭ ‬أحد‭ ‬النجوم‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬فراغهم‭ (‬سارة‭ ‬جيسيكا‭ ‬باركر‭ – ‬بوتيكها‭ ‬الخاص‭ ‬للأحذية‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬خطوات‭ ‬من‭ ‬المكان‭ – ‬جاي‭-‬زي‭ ‬وبيونسي‭ ‬وحتى‭ ‬باراك‭ ‬وميشيل‭ ‬أوباما‭ ‬قد‭ ‬تناولا‭ ‬الطعام‭ ‬هناك‭). ‬إنه‭ ‬مكان‭ ‬تجب‭ ‬زيارته‭ ‬بالتأكيد‭. ‬استرخينا‭ ‬بينما‭ ‬كنا‭ ‬نحتسي‭ ‬مشروبنا‭ ‬الفوار،‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬نجمتا‭ ‬ميشلان‭ ‬اللتين‭ ‬يمتلكهما‭ ‬المطعم‭ ‬كافيين‭ ‬لإبهارنا‭ ‬اليوم‭ – ‬وقد‭ ‬فعلتا‭. ‬كان‭ ‬المحار‭ ‬ممتلئًا‭ ‬ولذيذًا،‭ ‬وكان‭ ‬السمك‭ ‬المخطط‭ ‬مع‭ ‬البطلينوس‭ ‬غنيًا‭ ‬بالنكهة،‭ ‬ولكن‭ ‬خفيف‭ ‬بما‭ ‬يكفي‭ ‬لإمتاعنا‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬اليوم‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬تجربة‭ ‬تناول‭ ‬الطعام‭ ‬النابضة‭ ‬بالحيوية‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬أثناء‭ ‬المحاولة‭ ‬بنشاط‭ ‬لتجنب‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬غيبوبة‭ ‬غذائية،‭ ‬أثبتت‭ ‬كونها‭ ‬تحديًا‭ ‬كبيرًا‭. ‬لقد‭ ‬استمتعت‭ ‬بقطعة‭ ‬قصيرة‭ ‬غنية‭ ‬من‭ ‬الضلوع‭ ‬محلية‭ ‬الصنع‭ ‬وجبنة‭ ‬بوشيتو‭ ‬في‭ ‬مطعم‭ ‬إيطالي‭ ‬آخر‭ ‬عظيم،‭ ‬أي‭ ‬فيوري‭ [‬ذا‭ ‬لانجهام،‭ ‬نيويورك،‭ ‬فيفث‭ ‬أفنيو‭]‬،‭ ‬وتذوقت‭ ‬جازباتشو‭ ‬الزنجبيل‭ ‬قبل‭ ‬تقسيم‭ ‬شريحة‭ ‬لحم‭ ‬أنجوس‭ ‬سوداء‭ ‬ذات‭ ‬رائحة‭ ‬أخاذة‭ ‬في‭ ‬لينا‭ ‬في‭ ‬ميركادو‭ ‬ليتل‭ ‬إسبانيا‭ [‬10‭ ‬هدسون‭ ‬ياردز‭]‬،‭ ‬واستمتعت‭ ‬بمذاق‭ ‬منزلي‭ ‬في‭ ‬مطعم‭ ‬ليلي‭ [‬236‭ ‬فيفث‭ ‬أفنيو‭]‬،‭ ‬الذي‭ ‬يقدم‭ ‬المأكولات‭ ‬اللبنانية‭ ‬المتوسطية‭ ‬مع‭ ‬لمسة‭ ‬مبتكرة،‭ ‬مثل‭ ‬شرائح‭ ‬لحم‭ ‬الغنم‭ ‬المحشو‭ ‬بصلصة‭ ‬الزعتر‭ ‬الخضراء‭ ‬وزلابيا‭ ‬السميد‭ ‬المنزلية،‭ ‬وكذلك‭ ‬جميع‭ ‬مفضلاتك‭ ‬من‭ ‬المزة‭. ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تذوقته‭ ‬كان‭ ‬لذيذًا‭ ‬حقًا‭. ‬حتى‭ ‬كوب‭ ‬الشوكولاتة‭ ‬الساخنة‭ ‬الذي‭ ‬ارتشفته‭ ‬لتدفئة‭ ‬عظامي‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬العبارة‭ ‬إلى‭ ‬جزيرة‭ ‬ليبرتي‭ ‬كان‭ ‬جيدًا‭ ‬للغاية‭.‬

كنت‭ ‬أتوجه‭ ‬إلى‭ ‬هناك‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬الأمريكي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬متحف‭ ‬تمثال‭ ‬الحرية‭ ‬الجديد،‭ ‬الذي‭ ‬افتتح‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ – ‬وهي‭ ‬الإضافة‭ ‬الأكثر‭ ‬أهمية‭ ‬منذ‭ ‬إطلاق‭ ‬النصب‭ ‬التذكاري‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1886‭. ‬وهو‭ ‬يضم‭ ‬ثلاثة‭ ‬مساحات‭ ‬غامرة‭ ‬وجذابة‭ ‬تحكي‭ ‬قصة‭ ‬ليدي‭ ‬ليبرتي،‭ ‬من‭ ‬أين‭ ‬أتت،‭ ‬وكيف‭ ‬تم‭ ‬بناؤها‭ ‬وما‭ ‬تمثله‭ ‬وهي‭ ‬شامخة‭ ‬في‭ ‬منظر‭ ‬قريب‭ ‬للشعلة‭ ‬الأصلية‭ ‬التي‭ ‬ظلت‭ ‬مرفوعة‭ ‬لما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬سنوات‭ ‬حتى‭ ‬تم‭ ‬استبدالها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1986‭. ‬ويمكنك‭ ‬أن‭ ‬تشعر‭ ‬فعليًا‭ ‬بالطاقة‭ ‬ترتفع‭ ‬عبرها‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكنك‭ ‬زيارة‭ ‬الشعلة‭ ‬الحقيقية‭ ‬للنصب‭ ‬التذكاري‭ ‬اليوم‭ (‬تم‭ ‬إغلاقه‭ ‬منذ‭ ‬انفجار‭ ‬بلاك‭ ‬توم‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1916‭)‬،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يمكنك‭ ‬الصعود‭ ‬حتى‭ ‬التاج‭.‬

كنت‭ ‬أدخر‭ ‬قواي‭ ‬لأتمكن‭ ‬من‭ ‬استكشاف‭ ‬مبنى‭ ‬إمباير‭ ‬ستيت،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬يقع‭ ‬حول‭ ‬المبنى‭ ‬من‭ ‬فندقي‭ ‬في‭ ‬ذا‭ ‬لانجهام‭ ‬بنيويورك،‭ ‬فيفث‭ ‬أفينيو‭. ‬انضممت‭ ‬إلى‭ ‬الجمع‭ ‬المندفع‭ ‬لمشاهدة‭ ‬غروب‭ ‬الشمس،‭ ‬حيث‭ ‬قمت‭ ‬بالتوجه‭ ‬إلى‭ ‬المصعد‭ ‬ثم‭ ‬صعدت‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬رحلة‭ ‬إلى‭ ‬الطابق‭ ‬السادس‭ ‬والثمانين‭ ‬حيث‭ ‬سطح‭ ‬المشاهدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬هناك‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تغرق‭ ‬الشمس‭ ‬تحت‭ ‬الأفق‭. ‬كانت‭ ‬المنظر‭ ‬سحريًا‭ ‬تمامًا‭ ‬كما‭ ‬كنت‭ ‬آمل،‭ ‬مع‭ ‬ظهور‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬تايمز‭ ‬سكوير‭ ‬إلى‭ ‬جسر‭ ‬بروكلين‭ ‬لأمتع‭ ‬نظري‭ ‬بالمشهد؛‭ ‬وهي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الطرق‭ ‬الرومانسية‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬نظرة‭ ‬عامة‭ ‬على‭ ‬المدينة‭.‬

من‭ ‬تجارب‭ ‬المرتفعات‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬فازت‭ ‬بمكان‭ ‬في‭ ‬قلبي‭ ‬هي‭ ‬المشي‭ ‬في‭ ‬هاي‭ ‬لاين‭. ‬فهذه‭ ‬الحديقة‭ ‬العامة‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬خط‭ ‬سكة‭ ‬شحن‭ ‬تاريخي‭ ‬فوق‭ ‬الشوارع‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الغربي‭ ‬من‭ ‬مانهاتن‭ ‬مليئة‭ ‬بالفن‭ ‬العام‭ ‬والحدائق‭ ‬الجميلة‭ ‬والكثير‭ ‬غير‭ ‬ذلك،‭ ‬مما‭ ‬يوفر‭ ‬مفاجآت‭ ‬عند‭ ‬كل‭ ‬منعطف‭. ‬ومسترقة‭ ‬النظر‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬مظلتي،‭ ‬شاهدت‭ ‬منحوتات‭ ‬الحب‭ ‬لروبرت‭ ‬إنديانا،‭ ‬والأزواج‭ ‬والبيانات‭ ‬السياسية‭ ‬الجريئة‭ ‬على‭ ‬ستائر‭ ‬النوافذ‭ ‬في‭ ‬الشقق‭ ‬التي‭ ‬تصطف‭ ‬على‭ ‬المسار‭.‬

GettyImages-596357086

تمثال‭ ‬الحرية‭ ‬يقف‭ ‬بفخر

عدت‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬الأرض‭ ‬في‭ ‬هدسون‭ ‬ياردز،‭ ‬ولكن‭ ‬فقط‭ ‬بهدف‭ ‬زيارة‭ ‬مشهد‭ ‬جذاب‭ ‬جديد‭: ‬ذا‭ ‬فيسل،‭ ‬الذي‭ ‬افتتح‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2019‭. ‬يتكون‭ ‬الهيكل‭ ‬الذي‭ ‬يشبه‭ ‬قرص‭ ‬العسل،‭ ‬والذي‭ ‬صممه‭ ‬توماس‭ ‬هيذرويك،‭ ‬من‭ ‬154‭ ‬درجة‭ ‬متداخلة‭ ‬من‭ ‬السلالم،‭ ‬متحديًا‭ ‬بأخذ‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬2500‭ ‬درجة‭ ‬من‭ ‬السلالم‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬القمة‭. ‬حيث‭ ‬تنتظرك‭ ‬مناظر‭ ‬خلابة‭ ‬للمدينة‭ ‬والنهر‭ ‬وما‭ ‬وراءهما‭ ‬كمكافأة‭ ‬خاصة‭.‬

ومع‭ ‬اقتراب‭ ‬رحلتي‭ ‬من‭ ‬نهايتها،‭ ‬كنت‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬نيويورك‭ ‬أن‭ ‬تقدمه‭ ‬على‭ ‬واجهة‭ ‬التسوق‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬مختلفة‭ ‬عما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬أجده‭ ‬في‭ ‬بلادي‭. ‬من‭ ‬غير‭ ‬المعتاد‭ ‬فتح‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬كبي‭ ‬في‭ ‬مانهاتن،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬نوردستروم‭ ‬الرائد،‭ ‬الذي‭ ‬افتتح‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2019‭ ‬عند‭ ‬تقاطع‭ ‬57‭ ‬وبرودواي،‭ ‬جدير‭ ‬بالملاحظة‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭. ‬حيث‭ ‬ينتشر‭ ‬المتجر‭ ‬العملاق‭ ‬على‭ ‬سبعة‭ ‬طوابق،‭ ‬وهو‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬المتاجر‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الحجم‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬فتحها‭ ‬في‭ ‬الجزيرة‭ ‬منذ‭ ‬عشرينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭. ‬وهو‭ ‬موطن‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬العروض‭ ‬الحصرية‭ ‬التي‭ ‬تستحق‭ ‬أن‭ ‬تنفق‭ ‬أموالك‭ ‬عليها،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬متجر‭ ‬نوردستروم‭ ‬×‭ ‬نايك‭ ‬للأدوات‭ ‬الرياضية‭ (‬حيث‭ ‬وجدت‭ ‬حذاء‭ ‬إير‭ ‬فورس‭ ‬1‭ ‬اللامع‭ ‬الذي‭ ‬طالما‭ ‬حلمت‭ ‬به‭). ‬يمكنك‭ ‬وضع‭ ‬طابعك‭ ‬الخاص‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬تشتريه،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الخياطة‭ ‬أو‭ ‬وضع‭ ‬العلامات،‭ ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬استوديو‭ ‬التخصيص‭ ‬الموجود‭ ‬في‭ ‬المتجر‭. ‬طابق‭ ‬الجمال‭ ‬جيد‭ ‬بشكل‭ ‬خطير،‭ ‬مع‭ ‬حلول‭ ‬ذكية‭ ‬لسكان‭ ‬نيويورك‭ ‬المشغولين،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ “‬فيس‭ ‬جيم‭” ‬حيث‭ ‬يمكنك‭ ‬تدريب‭ ‬وجهك‭ ‬بحركات‭ ‬مصممة‭ ‬للرفع‭ ‬والنحت‭ ‬والشد،‭ ‬و‭”‬درايبار‭” ‬الذي‭ ‬يحول‭ ‬الشعر‭ ‬الفوضوي‭ ‬إلى‭ ‬مظهر‭ ‬رائع‭ ‬دون‭ ‬قطرة‭ ‬ماء‭ ‬في‭ ‬الأفق‭.‬

ربما‭ ‬كان‭ ‬السبب‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬غرفتي‭ ‬في‭ ‬ذا‭ ‬لانغهام‭ ‬كانت‭ ‬مثل‭ ‬شقة‭ ‬صغيرة‭ (‬في‭ ‬الواقع،‭ ‬شقة‭ ‬كبيرة‭ ‬وفقًا‭ ‬لمعايير‭ ‬نيويورك‭)‬،‭ ‬مع‭ ‬المنظر‭ ‬الخلاب‭ ‬لمبنى‭ ‬كرايسلر‭ ‬من‭ ‬حوض‭ ‬الاستحمام‭ ‬الكبير،‭ ‬أو‭ ‬استرخائي‭ ‬مع‭ ‬زوبعة‭ ‬من‭ ‬خدمة‭ ‬الغرف‭ ‬والفراش‭ ‬اللينة؛‭ ‬أو‭ ‬ربما‭ ‬كانت‭ ‬حقيقة‭ ‬أنني‭ ‬لم‭ ‬أعاني‭ ‬من‭ ‬أونصة‭ ‬من‭ ‬اختلاف‭ ‬التوقيت‭ ‬بسبب‭ ‬استلقائي‭ ‬بشكل‭ ‬أفقي‭ ‬طوال‭ ‬رحلة‭ ‬الطيران‭ ‬تقريبًا‭ ‬بفضل‭ ‬أسرّة‭ ‬درجة‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬من‭ ‬الخطوط‭ ‬الجوية‭ ‬السعودية،‭ ‬لكنني‭ ‬اعتدت‭ ‬أجواء‭ ‬نيويورك‭ ‬مثل‭ ‬بطة‭ ‬ماندرين‭ ‬في‭ ‬بركة‭ ‬سنترال‭ ‬بارك‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنني‭ ‬اكتشفت‭ ‬الكثير‭ ‬في‭ ‬إقامتي‭ ‬لمدة‭ ‬خمسة‭ ‬أيام،‭ ‬فقد‭ ‬علمت‭ ‬أنه‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كنت‭ ‬زائرة‭ ‬محنكة،‭ ‬فهناك‭ ‬دائمًا‭ ‬طرق‭ ‬جديدة‭ ‬لاكتشاف‭ ‬المدينة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تنام‭ ‬أبدًا‭.‬

‭ ‬

سافرنا‭ ‬عبر‭ ‬الخطوط‭ ‬الجوية‭ ‬السعودية‭ ‬وبقينا‭ ‬في‭ ‬لانجهام‭ ‬بنيويورك،‭ ‬فيفث‭ ‬أفنيو‭.‬

أتفكر‭ ‬في‭ ‬السفر؟‭ ‬للحجز‭ ‬في‭ ‬رحلة،‭ ‬يُرجى‭ ‬الاتصال‭ ‬بالرقم‭ ‬800 DNATA‭ ‬أو‭ ‬زيارة‭ ‬الموقع‭ ‬dnatatravel‭.‬com